إعلان مبادئ السموّ بالدين عن التجاذب
الحزبي والدعوة إلى نبذ العنف والإقصاء وتغليب التسامح
نحن الموقّعين على هذا البيان، من شخصيات سياسية
ودينية ومدنية ومهتمين بالشأن العام وشباب صنع الثورة لضمان المستقبل والحرية
والكرامة،نعلن ما يلي:1- تونس ليست بلد جهاد ولا بلد دعوة، وهاتان المقولتان
تستندان إلى نظريات تقوم على تكفير المجتمع أو تفسيقه، وترتبطان بالوهابية أو
الإخوانية القطبيّة (نسبة إلى سيد قطب)، وهما مقولتان غريبتان عن الفكر التونسي
وعن التاريخ الإسلامي العريق في تونس والممتدّ أربعة عشر قرنا.2- تونس جزء من
الحضارة العربية الإسلامية التي تعايشت في ظلها الفرق والمذاهب والأقليات، وسلمت
الجاليات اليهودية والمسيحية فيها من الاضطهاد، وعرفت حضور الشكّاكين والملحدين
منذ القديم، فاحترمت فيها كلّ الآراء ولم تمتهن فيها كرامة الإنسان، بفضل سماحة
الإسلام وتسامحه وتحريمه التفتيش في عقائد البشر وتنصيب هيئات تنوب الله في محاكمة
خلقه.3- الثورة التونسية لم تسقط النظام السابق لأنّه كافر، ولم تنتخب نوّاب
المجلس التأسيسي على خلفية عقائدهم، وإنما أسقطت الديكتاتورية لتنعم الأجيال
القادمة بحكم ديمقراطي رشيد يحترم كرامة الإنسان وحرياته وحقوقه ويضمن مدنية
الدولة ولا يجعل حكامها في مقام المعصومين ولا يسمح لهم بالاستبداد بالشعب ولو
بغطاء ديني.4- على كل القوى السياسية أن تتخلّى عن توظيف الدين لمصالح حزبيّة، وأن
تمارس السياسة بتقديم المقترحات لتحسين عيش المواطنين، وأن تُحاسب على أسس
احترامها لوعودها الانتخابية.5- على كل المواطنين أن يُراعوا المشاعر الدينية
للشعب ويتفادوا كل أنواع الاستفزاز، وإنّ كلّ مواقف الشطط تؤدي بالضرورة إلى دعم
التطرّف من الجهة المقابلة. التوقيعات
(دفعة أولى)محمد الحدّاد (رئيس المرصد العربي للأديان والحريات)- عبد الجليل التميمي (رئيس مؤسسة التميمي للبحث
العلمي) - الصادق بالعيد (أستاذ جامعي في الحقوق) - فرحات حرشاني (أستاذ بكلية
الحقوق والعلوم السياسية بتونس) - رضا التليلي (مؤسسة أحمد التليلي) - وحيد
الفرشيشي (أستاذ قانون/رئيس جمعية حريات فردية)- عبد اللطيف الفراتي (صحفي)- عفيف
الصّبابطي (أستاذ محاضر)- محمد كمال الغربي(طبيب وناشط في المجتمع المدني)- محمد
صالح الحدري (ناشط سياسي)- لعربي شويخة (إعلامي وجامعي) - سلمى سميري (مساعدة في
القانون) - الطاهر بوسمة (محام)- كمال السماري (صحفي وناشط في حقوق الإنسان) -زياد
الهاني (صحفي)- عبد الوهاب مؤدّب (كاتب) - زهير مخلوف (ناشط حقوقي) - كمال الرّزقي
(محامي وجامعي) - محمد أبو هاشم محجوب (أستاذ جامعي) - عبد الرزاق العياري (ناشط
نقابي وحقوقي) - أيلا السلامي (طالبة وناشطة حقوقية) - محمد كمال الحوكي (ناشط
حقوقي) - ناجي البكوش (أستاذ القانون بكلية الحقوق بصفاقس) – أيمن الرزقي(المكلف بالحريات
نقابة الصحفيين) - محمد بلال البصلي (رئيس جمعية المرصد الشبابي للديمقراطية) -
نزار بن صالح (أستاذ جامعي) - فوزي بن سالم (حركة مواطنة) - عبد المجيد النّاصر
(أستاذ جامعي) - محمد زين العابدين (أستاذ جامعي وفنان) - عبد الهادي عزاري (أستاذ
أول للتعليم الثانوي) - نجيب عياشي (رئيس المغرب سنتر) - بسمة بن عمر (طالبة)-
حسين المحمدي (ناشط في المجتمع المدني) - هشام مسعودي (أستاذ جامعي) - آمنة الحبيب
(رئيسة جمعية أمل تونس)- عبد الله تركماني (باحث) - سامية الزوالي (رئيسة جمعية
الحراك الأوروبي لدفع الاستثمار)- يوسف التليلي
(طالب)- وسام ميناوي (رئيس
جمعية صادر المواقيت والتنمية) - زياد
الخشناوي (مؤسسة أحمد التليلي للثقافة الديمقراطية) - رضا بركة (صحفي) - سارّة
حطّاب بصالح (صحفية وناشطة حقوقية) - نادية شلواطي (ناشط جمعياتي) - صلاح الدين
بوزيّان (أستاذ) - فاتن الكسراوي (صحفية) - بسمة حفيصة (موظفة) - محمد أمين
الحمروني (طالب وناشط حقوقي) - بديع جراد (محامي وناشط) - فائزة الرقيق (عضوة في
مركز المواطنة وثقافة الديمقراطية) - محمد الحبيب الحفصي (موظف بقطاع المالية) -
الهادي الشهم (رجل قانون عضو اللجنة
الفنية للعدالة الانتقالية)- سامية الطريسي (ناشطة سياسية) - سهام الورتاني (ناشطة
سياسية) - صلاح الدين العامري (أستاذ)- محمد علي بوشناق (إطار ببنك) - محمّد
الدّريدي (خبير في معالجة المعلومات) - سمير قمش (مدير بشركة حكومية)-مراد الحاجي
(أستاذ مبرز وباحث) - محمد الفاتح الزرقوني (عامل) - الحبيب النصراوي (أستاذ
جامعي) نجوى عبد السلام (مواطنة )- محسن الجلاصي (إطار)- علي سليتي (طبيب وناشط في
العمل الجمعياتي) - عثيمني بلال (ناشط)- خالد شعبان (جامعي) - سعيدة بوهلال
(صحفية) - منير المعروفي (إطار سامي) - عبد القادر زيتوني (ناشط سياسي) - ثامر
الزغلامي (صحافي) - مرتجى محجوب (مستقل) -عامر عياد (صحفي) - منير بودالي (إعلامي
وباحث جامعي) - آسيا توايتي (صحفية) - يوسف عماري (باحث في ميدان الموارد
الطبيعية) - سنية مروك (مواطنة تونسية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق