Citation

رأينا صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيرنا خطأ يحتمل الصواب، ومن جاء بأفضل من قولنا قبلناه. الإمام الشافعي

الأحد، 16 يونيو 2013

اقتصاديات


يكتبها عبد اللطيف الفراتي

 لفتة أشقاء

تونس/الصواب/14/06/2013

في خضم الأحداث، فإن اتفاقا مهما حصل بين الحكومتين التونسية والليبية بشأن تزويد تونس بالبترول، بما يضمن توفير كميات معينة في سوق تشهد رغم التهاود النسبي للأسعار، تجاذبا قويا.

ففي ما بقي من العام الحالي وبداية من شهر آب أغسطس، وحتى آخر السنة ستوفر الشقيقة ليبيا لتونس 450 ألف برميل -لا طن كما كتبت أعداد من الصحف- من البترول شهريا، وبداية من العام المقبل 2014 ستوفر 650 ألف برميل أي تقريبا ما كانت توفره حكومة العقيد القذافي لتونس قبل قيام الثورة الليبية، التي أدخلت الاضطراب على الانتاج والتزويد طيلة أكثر من سنتين، قبل أن تعود المياه إلى مجاريها أو تكاد حاليا.

غير أن السؤال المطروح، هو ما إذا كانت السلطات الليبية ستوفر هذه الكميات بأسعار السوق، أو بأسعار تفضيلية لتونس، كما كان عليه الحال في سنة 2010 وما قبلها. إن يبدو أنه لن يكون لا هذا ولا ذاك.

"ولو كانت الدنيا دنيا" كما يقول المثل التونسي، لقدمت ليبيا هذه الكميات إلى تونس على وجه الفضل أي بدون مقابل، وذلك ليس منة، بل بالعودة لاتفاقات الاستغلال المشترك لحقل البوري في منطقة الجرف القاري على الحدود البحرية بين البلدين.

ولعله يأتي يوم ولو بعيد، يتم فيه تفعيل اتحاد المغرب العربي، وعلى الأقل العلاقات الثنائية بين البلدين، فيصل بلدانا إلى نوع من التآزر، يحافظ لليبيا على ثرواتها، ويمكن تونس من الاستفادة من اتفاقيات سابقة بقيت في الأدراج دون تنفيذ.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق